الوحدة ودارفور والصومال أبزر ملفات القمة الأفريقية

In اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب by CIHRS

ركز القادة الأفارقة في مستهل قمتهم التاسعة التي انطلقت أعمالها في العاصمة الغانية أكرا أمس على جملة من القضايا الشائكة بالقارة السمراء، أبرزها ملف نشر قوات مشتركة في دارفور والوضع في الصومال إضافة إلى مقترح طرابلس بإنشاء ولايات أفريقية متحدة.

ودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ألفا عمر كوناري إلى تعزيز التكامل داخل القارة, مطالبا بمعالجة كل المسائل للسماح بتسريع عملية التكامل.

كما طالب كوناري في خطابه الافتتاحي للقمة الأمم المتحدة بإصدار قرار يتيح نشر قوة سلام مشتركة في إقليم دارفور غربي السودان. وقال إنه “سجل تقدم في الوضع في السودان بموافقة الخرطوم على قوة مشتركة, وما ينقصنا اليوم قرار من الأمم المتحدة إضافة إلى التمويل والوحدات”.

وكانت الخرطوم قررت في 17 يونيو/ حزيران الماضي الموافقة على نشر قوة أفريقية أممية مشتركة لتحل محل القوة الأفريقية الحالية بدارفور.

مواقف
من جانبها قالت روز ميغيرو مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة إن تحديات السلام والأمن في دارفور هي بالتأكيد أكبر من أي مكان. وطالبت المسؤولة الأممية بـ”السعي إلى معالجة جذور النزاع في دارفور”.

أما الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى فأقر بإحراز تقدم في دارفور, ودعا الاتحاد الأفريقي إلى أداء دوره بالكامل لتشجيع كل الأطراف على الانضمام إلى مفاوضات السلام.

فوضى الصومال
وفي شأن الملف الصومالي قال رئيس المفوضية الأفريقية إن نهاية ما وصفها بالفوضى في الصومال لن تنتهي إلا بنشر آلاف آخرين من الجنود ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية.

وطالب كوناري بـ”تسريع” الحوار السياسي في الصومال في إشارة إلى مؤتمر المصالحة المقرر عقده في 17 يوليو/ تموز الجاري بعد تأجيله لمرتين.

وأرسل الاتحاد 1600 جندي أوغندي فقط إلى مقديشو رغم تعهدات في القمة الأخيرة قبل ستة أشهر بدعم القوة لتصل إلى نحو 4000 جندي على الأقل.

القذافي يقاطع
من جهته حث الزعيم الليبي معمر القذافي الدول الأفريقية على الاتحاد تحت لواء حكومة واحدة لتتمكن من مجاراة العولمة، قائلا إن على الأفارقة التوحد أو الموت.

ووصف القذافي الذي كان يتحدث أمام طلاب وناشطين في جامعة غانا قبيل ساعات من انعقاد القمة نفسه بأنه جندي أفريقيا ومهمته هي تشجيع من أسماهم إخوته الأفارقة ليستفيقوا، وحث الشعوب الأفريقية على توحيد أفريقيا في دولة واحدة وحكومة واحدة.

ولم يحضر القذافي الجلسة الافتتاحية للقمة, وقال إن قرار الوحدة الأفريقية ينبغي أن يكون بيد الجماهير وليس بيد القادة الذين يجتمعون في قاعة مؤتمرات مغلقة.

ووصل القذافي إلى أكرا من طريق البر قادما من ساحل العاج بعدما عبر سيراليون وليبيريا وغينيا. وأشار مندوبون إلى أن سبب مقاطعة القذافي للافتتاح يعود لتوتر متصاعد بينه وبين خصوم مشروع الوحدة وعلى رأسهم رئيس جنوب أفريقيا ثابو مبيكي حيث كان يرغب في إلقاء خطاب في الافتتاح لكنه منع من ذلك.

مشروع مرحلي
وكان المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقي قدم مشروعا السبت لخريطة طريق لإقامة حكومة الاتحاد الأفريقي لتعرض على القادة وتنقسم إلى ثلاث مراحل، فيما تطالب طرابلس بالدخول مباشرة في إقامة حكومة وحدة أفريقية.

وتنعقد القمة وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أغلقت السلطات الغانية الطرقات في محيط مركز الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام ومنعت المظاهرات، كما فرضت حظرا على دخول الصحفيين قاعة الاجتماعات.

وأعلن الاتحاد الأفريقي في بيان قبل أيام أن القمة ستتيح تبادلا معمقا لوجهات النظر حول طرق وسبل إنشاء سلطة تنفيذية للاتحاد الأفريقي يمكن أن تقود القارة بالفاعلية المطلوبة إلى الاندماج السياسي والاقتصادي من أجل بلوغ الهدف النهائي القاضي بإنشاء الولايات المتحدة الأفريقية

Share this Post